المرأة اللبنانية ... تتبنى "النهج الوقائي"
۲٦ تشرين الأول ۲۰۱۳
اللبنانيات واللبنانيون.
أحسّست بواجبي الوقوف بجانبكم، فتلمست أمسّ حاجتكم الإجتماعية وساعدتني بذلك شركة الإستشارات الدولية " بوز أند كو" وهكذا تم تحديدي للحاجة والهدف فأسّست مع أصدقاء ملتزمين مؤسسة لا تتوخى الربح أسميّتُها " يدنا "، وكان قراري إنشاء باكورة مشاريعها وهو مركـزاً طبـياً وقائيــاً من أمراض قلب وشرايين النساء أسميّته " مركز صحة قلب المرأة " بعدما إتضح لي أن النسبة الأعلى لوفاة النساء تتأتى من هذه الأمراض وكان لزوماً عليّ في مجال طبي تقني للغاية وبغية توفير أحسن نوعية للخدمات أن أوّقع " بروتوكول تعاون" مع مؤسستين عريقتين هما "الجامعة الأميركية في بيروت" كما و "جامعة القديس يوسف" والتي إعتقد أن فرادة قران خبرتهما في هذا المجال ووضعهما سوياً معايير دقيقة للخدمات الطبية والإدراية يجعل من هذا " المركز الطبي" مركزاً رائداً ونموذجياً في إنفاذ أهدافه.
إن " مركز صحة قلب المرأة " يوفر آلية تقديم الدعم المالي لكامل نساء لبنان المعرضات لهذه الأمراض وبغض النظر عن وضعهنّ الإجتماعي إنما بحسب حاجات كلٍّ منهنّ، فالهدف هو "الوقاية من هذه الأمراض" ولا فرق في أعمال الوقاية فيما بين " المرأة الميسورة " وبين " المرأة الأقل يسراً " فسعينا هو وضع إستراتيجية وطنية لتحسين مستوى العناية الصحية وتحفيف تسبّب هذه الأمراض بوفاة النساء، وفّقنا الله بذلك.
أما بشأن " خدمات المركز التفصيلية " المدعومة فهي التالية:
• التشخيص والكشف المبكّر لأمراض قلب وشرايين المرأة بصورة وقائية كما وتقديم العلاج الأولي إذا لزم لزائرات المركز.
• القيام " بحملات توعية " على هذه الأمراض.
• القيام " بدورات تمكين " للعاملين في مجال هذه الأمراض.
• السعي لدى المراجع الرسمية المختصة " لإقرار " برامج عناية" أو لإقرار "قوانين للعناية بهذه الأمراض".
• إجراء " أبحاث علمية " بواسطة المؤسستين الجامعيتين من خلال المعلومات الإحصائية التي يوفرها إليهم المركز.
• مساعدة زائرات المركز على " وقف التدخين وتخفيف الوزن وإعتماد نمط عيش سليم " للوقاية من أمراض القلب والشرايين.
اللبنانيات واللبنانيون، بعد إختصاري لكامل المراحل الطويلة التي أوصلت إلى تأسيس مركز " صحة قلب المرأة " أرى لزوماً عليّ شكر كل من عاونني على ولادة هذا المركز فلولا مساعدة هؤلاء لما كان هذا المركز قد أبصر النوروهؤلاء قدّموا بصمت الكبار للمركز الدعم المالي أو العيني وهم آمنوا بالمشروع ودعموا تحقيقه فضلاً إلى أن هؤلاء قد تحسّسوا بواجب الخدمة الإجتماعية حباً بلبنان الذي هو اليوم بأمسّ الحاجة إلى هذه المبادرات الإنسانية، فإلى كامل هؤلاء شكري الجزيل...
أخيراً أتوّجه إلى كامل نساء لبنان واللواتي لأجلهنّ كانت ولادة هذا المركز طالبةً منهنّ أن يمشينَ " بهدي الوقاية" التي أصبحت تشكل إتجاهاً دولياً حديثاً عبّرت عنه كامل السياسات الوقائية العديدة المتبعة من قبل " منظمة الصحة العالمية" ولتلـك النساء أقول
" حفاظاً على صحتكنّ عليكنّ الإستفادة من خدمات هذا المركز ".
عشتـــــــــــــــــــم وعــــــــــــــــــاش لبــــــــــــــــــــــــــــنان.
اللبنانية الأولى
رئيسة مؤسسة يُدنا
وفاء سليمان