مركز صحة قلب المرأة ، نموذج الالتزام الوطني وعلامة يهتدى بها في رعاية القلب والأوعية الدموية
۱٦ آذار ۲۰۱٦
في الوقت الذي نحتفل فيه بإنجازات يدُنا – مبادرة مركز صحة قلب المرأة لتعزيز صحة قلب المرأة اللبنانية والعربية، يتوجّب علينا أن نشدد على:
1- أهميّة اكتشاف المرض الخامد والصامت الذي تتعرض له النساء في منتصف العمر بلا أعراض. إذ تبيّن أن عددا لا يحصى من النساء التي تبدو بصحة جيّدة، مصابة بمرض الأوعية الدموية المبكر والمتقدّم، وبالتالي يستفدن من العلاج المناسب.
2- التأثير على التغيرات المجتمعية في مواقف الصحة وسلوك نمط الحياة التي يقودها الدور الرئيسي والمؤثّر الذي تؤديه المرأة في مجتمعاتنا.
3- التماشي مع الجهود العالمية للحد من عبء مرض الأوعية الدموية وتغزيز صحتها من خلال الكشف المبكر عن المؤشرات و استخدام الأدوات والتكنولوجيا المتطورة والتقليدية.
4- تفوّق مركز صحة قلب المرأة بصفته مركزا رئيسيا وشريكا للبرنامج الوطني لربط وتعزيز مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تتعامل مع الأمراض غير المعدية وعوامل مخاطر مرض الأوعية الدموية بشكل خاص.
يمكننا أن نفتخر بالتطور المحرز خلال سنوات قليلة والذي يبرز بوضوح في العناصر التي سبق ذكرها؛ إذ يمكن ملاحظة تأثير جهود يدُنا على الصعيدين الوطني والإقليمي. وقد شدد المكتب الإقليمي التابع لمنظمة الصحة العالمية على أهمية المركز الصحي في الترويج لصحة قلب المرأة.
ومع ذلك، يبقى هناك الكثير من العمل المتوجّب قبل بلوغ نهاية حملة تعزيز الوعي وتكثيف الدعوة وإفادة عدد أكبر من النساء في مجتمعنا. فعلى المزيد من المؤسسات والشركات والهيئات الصحية وفئات المجتمع أن تشارك جهودنا للتصدي لأمراض القلب والسكتات القلبية. كما يتضمن جدول أعمالنا الوصول إلى الأجيال الشابة في المدارس والجامعات كونهم يشكلون أهدافا مهمة في مسعانا الوطني. سنواصل النضال في سبيل الوصول إلى جميع المعنيين وإشراكهم.
إنني لفخور وممتن أن أكون جزءا من هذا البرنامج الوطني العظيم.
سمير علم
أستاذ، مساعد عميد قسم كلية الطب
رئيس قسم أمراض القلب, الجامعة الأميركية في بيروت
عضو، مجلس أمناء وأدارة يدُنا