لقد أعاد كرمكم الأمل إلى قلوب جميع النساء

۱ تشرين الثاني ۲۰۱٤

أصدقائي الأعزاء..

منذ عام ونيفٍ، قدّمت اياديكم من دون حساب الدعم الفاعل لتأسيس "مركز صحة قلب المرأة" التابع لمؤسسة "يدُنا".

لقد انشىء هذا المركز، كما تعلمون، للمساهمة في تخفيف نسبة وفيات النساء من جرّاء الإصابات بأمراض القلب، التي تُعتبر المسبّب الرئيسي لهذه الوفيات في لبنان والعالم وفقاً لآخر الاحصآت الحديثة. 

كما تمّ إطلاق العمل فيه، بالتعاون مع أعرق كليّتين طبيّـتين في لبنان واقدمهنّ، في كلّ من الجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية، بهدف تأمين الوقاية من كافة الأمراض المذكورة عبر التشخيص المبكر لها وتقديم الخدمات المدعومة لمعالجتها، إضافة إلى ما تتحملّه لهذه الغاية المؤسسات الضامنة المتنوعة.

اليوم، وقد بلغت الممارسة الفعلية على أرض الواقع حيّزاً مهماً، لا بدّ من القيام بجردة حساب لتقيّيم الأداء على ضوء النتائج التي تحققت واستناداً الى الآمال المرجوة، بغية التمكن من المتابعة وتطوير مسار هذا العمل-الرسالة ونوعية التقديمات التي يشملها. 

من هنا، رأى مجلس الإدارة، برئاستي، ضرورة التواصل معكم ومع سائر المواطنين لعرض الصعوبات والعقبات الرئيسية وطرح الحلول الملائمة لمواجهتها، وهي تتلخص بمنطلقين اساسييّن:

أولاً: عدم كفاية برامج التوعية للنساء اللبنانيات حول أهمية وقاية صحة القلب التي تشكّل السبب الاول لوفاتهنّ، ما يستدعي المبادرة السريعة لتعزيز حملات التوعية في هذا الاطار بنسب ملحوظة. 

ثانياً: إيلاء المعالجة الوقائية والكشف المبكر الأفضلية الضرورية في سلّم أولويات المؤسّسات الضامنة، على قاعدة أنّ مردودها، سواء على المدى المتوسط أو البعيد، من شأنه تخفيف كلفة الفاتورة الاستشفائية. 

وإنّنا، بهدف السعي الى تخفيض بعض الأعباء التي تتكّبدها "يدُنا"، سنتابع التواصل مع المؤسّسات الضامنة، يحدونا الأمل بتجاوبها السريع لشمول تقديماتها "تغطية الكشف والمعالجة الوقائية".

أصدقاء "يدنا"..

لقد حملت اياديكم الى قلوبهنّ بلسم أمل وعطيّة شفاء، لولاها لما كان لهذا الحلم ان يتحقق ويستمر حاملاً الى نساء من لبنان حماية قلوبهنّ التي هي... قلوب الحياة!

لكم منّي، جميعاً، دوام الشكر على دعمكم المتواصل.

حفظكم الله في عنايته، ومنحكم برعايته دوام الصحة الطيبة.

مع خالص تقديري           

   

 وفــاء ميشــال سليمان

 رئيـسة مؤسسة "يدُنا"