ادراج ثقافة الوقاية عند المرأة لتفادي أمراض القلب
۲۷ حزيران ۲۰۱٥
، 2015 : نظمت جمعية "يدُنا-مركز صحة قلب المرأة" أول منتدى وطني لها مطالبة بادراج ثقافة الوقاية من أمراض القلب والشرايين ضمن السياسات الصحية اللبنانية، في مبادرة منها لتجديد وتكثيف عمل القطاع الصحي الذي يستهدف الوقاية من أمراض القلب لدى المرأة. وترأس المنتدى السيدة وفاء سليمان ورئيسة مؤسسة "يدُنا"، بدعم من معالي وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، وحضره عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، إضافة إلى ممثلين عن الجمعيات الأهلية المعنية بشؤون المرأة، والمؤسسات الصحية والسلطات المحلية (البلديات)، وشخصيات إجتماعية وإعلامية.
استهل المنتدى الإعلامي ريكاردو كرم بإعلانه إطلاق اللجنة الوطنية للوقاية من أمراض القلب والشرايين التي ستتولى تنظيم الحملات والمبادرات السنوية بهدف تعزيز الرسالة الأساسية ألا وهي تثقيف المرأة وتوعيتها لضرورة الخضوع للفحوصات الوقائية من أمراض القلب والشرايين.
ومن جهتها شددت السيدة وفاء سليمان خلال كلمتها الافتتاحية على ضرورة تشجيع النساء للإعتناء بصحة قلوبهن مشيدة بالدور الرائد لجمعية "يدُنا" ومركز صحة قلب المرأة في مكافحة أمراض القلب عند النساء. كما حثت الأطباء على إيلاء اهتمام أكبر بأمراض القلب والشرايين بين النساء، داعية الحكومات ومشرعي السياسات العامة إلى إدراج هذا الموضوع ضمن أولويات جدول الأعمال الصحية، وقالت: "اعترضت مبادرتنا عدة عوائق أدت لإبطاء تنفيذ برنامجنا نذكر منها أن شركات التأمين لم تعتمد السياسة الوقائية ولا غطت خدماتها، بينما لم تتفهم السيدات ضرورة اعتماد هذه السياسة لجهة إجراء الفحوصات الوقائية واتخاذ الإجراءات الاحترازية إضافة إلى غياب حملات التوعية على المستوى الوطني التي ترعاها الجهات الحكومية وغياب الدعم المالي."
وبدوره، قال معالي وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور: "إن مبادرة إنشاء لجنة وطنية للوقاية من أمراض القلب والشرايين تصب في أولى إهتمامات وزارة الصحة العامة وتتلاقى مع ما تقوم به الوزارة من إدماج لخدمات الأمراض غير الإنتقالية ضمن الرعاية الصحية الأولية".
وتضمن المنتدى جلستين تمحورتا حول ضرورة خضوع النساء للفحوصات الوقائية اعتباراً من عمر الخامسة والأربعين، إضافة الى التأثيرات الإجتماعية والإقتصادية لحملات الوقاية، من خلال حث المؤسسات الحكومية الى إدراج ثقافة الوقاية حول أمراض القلب ضمن سياساتها الصحية.
يذكر أن مركز صحة قلب المرأة يسعى إلى تحسين العلاجات المتاحة لأمراض القلب والشرايين لدى المرأة، والحد من عبء هذه الأمراض من خلال التوعية، والوقاية، والكشف المبكر، والعلاج الأولي. ولم تكن أهداف المركز لتتحقق لولا التعاون مع كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت وكلية الطب في جامعة القديس يوسف.
تجدر الإشارة إلى أن أمراض القلب والشرايين تشكل العامل الأول لوفاة النساء على مستوى العالم. ففي الواقع، 56% من الوفيات لدى النساء ناتجة عن أمراض القلب والشرايين، بينما 64% منهن لم تظهر لديهن أية عوارض سابقة. لذا ينبغي على السيدات اللواتي تجاوز سنهن الخامسة والأربعين إجراء الفحوصات الوقائية. ويقدم "مركز صحة قلب المرأة" بالتعاون مع أطباء قلب بارزين هذه الخدمة التي يمكن للنساء الاستفادة منها مهما كان وضعهن الاجتماعي، حيث تشرف جمعية "يدُنا" الأهلية التي لا تبغي الربح على إدارة المركز.