يدُنا ومركز صحة قلب المرأة يحتفلان بالذكرى السنوية الأولى للوقاية من أمراض القلب والشرايين
۲۰ تشرين الأول ۲۰۱٤
: احتفلت مؤسسة "يدنا- مركز صحة قلب المرأة" بالذكرى السنوية الأولى للوقاية من أمراض القلب والشرايين لدى النساء، لجهة تطوير أدوات تشخيصية جديدة، وتعزيز الرعاية المتخصصة للنساء في لبنان. وعقدت لهذه المناسبة ندوة إعلامية داخل المركز ترأستها السيدة الأولى سابقاً وفاء سليمان، رئيسة مؤسسة "يدنا" ودكتور أنطوان سركيس لتسليط الضوء على أعراض هذا المرض الصامت الذي يعتبر القاتل الأول للمرأة، والمنهج الوقائي الذي صممه مركز صحة قلب المرأة بهدف مساعدة النساء على تقليص إمكانية الإصابة بأمراض القلب، بما فيها أحدث وسائل الكشف والفحوص.
وشددت الندوة على ضرورة إجراء الفحوص الوقائية للسيدات بعد سن الخامسة والأربعين وناقشت الأثر على صحة قلب المرأة وأوعيتها الدموية. كما سلطت الضوء على أهمية تخفيف عبء هذا المرض من خلال إدراج ثقافة الوقاية من أمراض القلب والشرايين للرأي العام والكشف المبكر والمثابرة على تناول العلاج منذ المراحل الأولى للإصابة وحشد التأييد لهذه القضية.
وحول الموضوع، قالت السيدة الأولى سابقاً وفاء سليمان: "لقد أسسنا مركز صحة قلب المرأة لنساهم في لخفض معدل الوفيات من أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعتبر السبب الرئيسي للوفيات في لبنان وسائر أنحاء العالم"، وأضافت مشددة على الصعوبات والعقبات الرئيسية التي واجهها المركز: "واليوم بعد أن عمل المركز مع المرضى واكتسب زخماً على أرض الواقع، لا بد من تقييم أدائه في ضوء النتائج التي حققها قياساً بالأهداف المنشودة عند تأسيسه".
تجدر الإشارة أنه منذ افتتاح مركز صحة قلب المرأة في سبتمبر الماضي، أجري أكثر من 600 فحصاً 47٪ منها كشف تشخيصها عن حالة تكلس للشرايين التاجية. كما ضنف الاختبار 12٪ من النساء اللواتي خضعن للفحص ضمن دائرة الخطر الكبير مما استدعى فرض بروتوكول للوقاية القصوى وفحوصات اضافية كالقسطرة وغيرها .
ومن جهته، قال الدكتور أنطوان سركيس بروفيسور في طب القلب وطبيب قلب في مستشفى اوتيل ديو دو فرانس "لقد جمعنا تحت سقف واحد أحدث الاكتشافات التكنولوجية والبروتوكولات المصممة بعناية، وأمهر أطباء القلب والأكاديميين من الجامعات المرموقة في فريق عمل مهمته تعزيز صحة قلب المرأة القلب وأوعيتها الدموية. فالمرأة اللبنانية اليوم هي محور اهتمام الجسم الطبي بل وأصبحت شريكاً فاعلاً في مكافحة أمراض القلب".
يذكر أن مركز صحة قلب المرأة يسعى إلى تحسين صحة شرايين قلب المرأة والحد من عبء المرض من خلال التوعية، والوقاية، والكشف المبكر والعلاج الأولي. ولا يمكن أن يحقق المركز أهدافه لولا التعاون مع كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت وكلية الطب في جامعة القديس يوسف.
تجدر الإشارة إلى أن أمراض القلب والشرايين تشكل العامل الأول لوفاة النساء على مستوى العالم. ففي الواقع، 56% من الوفيات لدى النساء ناتجة عن أمراض القلب والشرايين، بينما 64% منهن لم تظهر لديهن أية عوارض سابقة. لذا ينبغي على السيدات اللواتي تجاوز سنهن الخامسة والأربعين إجراء الفحوصات الوقائية. ويقدم "مركز صحة قلب المرأة" بالتعاون مع أطباء القلب والشرايين من الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف هذه الخدمة التي يمكن للنساء الاستفادة منها مهما كان وضعهن الاجتماعي، حيث تشرف جمعية "يدُنا" الأهلية التي لا تبغي الربح على إدارة المركز.